عقد الاتحاد العربي للصناعات الهندسية اجتماع هيئته العامة ومجلس إدارته في بيروت/لبنان بمشاركة عشرين من الشركات الأعضاء من مصر وسورية ولبنان والعراق.استهلت الاجتماعات بكلمة قصيرة لرئيس مجلس الإدارة أبرز فيها أهمية الاتحاد كمنبر قانوني يسمح للأعضاء بالعمل في المواضيع الملحة التي تؤثر على أعمالهم ومجتمعاتهم وأقطارهم العربية. وأكد على أن الاتحاد حاز على احترام المنظمات العربية واعترفت به حكومات بعض الأقطار كتجمع لأصحاب الأعمال وشريك في التنمية، كما اتخذته بعض الجهات الدولية التي تعمل بالتنمية كمرجع في وضع خططها وفي دعم تنفيذها على أرض الواقع أيضاً. وشدّد رئيس مجلس إدارة الاتحاد على أهمية مواصلة السعي ليكون الاتحاد حجر أساس في وضع التشريعات قبل صدورها من أجل ضمان مقاربتها مع مايجري في العالم مما سيعود بالنفع الكثير على الاقتصاد والمجتمع لأنه سيساعد في تيسير وتوجيه مبادرات التنمية الاقتصادية.أشار الحضور خلال المناقشات إلى التأثير السلبي للتحديات في الأقطار العربية الذي يتجلى في صعوبة الحصول على تأشيرة دخول لأعضاء الاتحاد إلى البلد الذي تم اختياره للاجتماع، وأكدوا بأن أعضاء الاتحاد في كل قطر يتواصلون مع الجهات المختصة للتخفيف من تأثير هذا النوع من العوائق قدر الإمكان.كما وضعت على طاولة النقاش مسألة هامة بخصوص ماينفرد به الاتحاد عن غيره من حيث تنوع الصناعات التي يضمها واختلافها والذي يمكن اعتباره فرصة وليس مشكلة بالعمل على إنشاء تجمعات متجانسة تحت مظلة الاتحاد تعنى بمواضيع متخصصة ومشاكل مشتركة مثل تجمع مصنعي الكابلات العرب الذي أنشئ في عام ذكرت بعض العوائق الحقيقية أمام الاستثمارات والتجارة العربية البينية خلال الاجتماع ومن أهمها الرسوم “غير الجمركية” المفروضة على المنتجات، وتغير أسعار الطاقة في بعض الأقطار، والإغراق. وطرحت فكرة أن يقوم الاتحاد بالعمل بجهود وخطوات تنفيذية لتذليل بعض هذه العوائق من خلال الضغط lobbying كتجمع لأصحاب الأعمال. كما وردت فكرة من الجيل الصناعي الشاب بتوظيف طاقات مبدعة ورعايتها ووضع إطار لعملها على توفير بعض الدراسات والحلول للمشكلات الجماعية؛ والأهم من ذلك لتغيير مفهوم “ماذا سيقدم لي الاتحاد” إلى “ماذا يمكن أن أقدم للاتحاد”وعلى هامش الاجتماعات نظم الاتحاد العربي للصناعات الهندسية ندوة استمع فيها الحضور لعرضين، الأول بعنوان “دور أصحاب الأعمال في تنمية المهارات والدعم الفني الذي توفره منظمة العمل الدولية في هذا المجال” قدمه خبير منظمة العمل الدولية ILO، والثاني بعنوان “واقع وفرص التبادل التجاري لمنتجات الصناعات الهندسية في الوطن العربي” قدمه خبير منظمة الإسكوا